الكثيرون منا يسعى لاكتساب عادات لجعل الحياة أفضل. اليوم استعرض لكم مفهوم عادات حجر الزاوية وهي تغيير محدود في روتين الشخص -أو المؤسسة- يمكن أن يصنع فرقاً كبيييرا. و تسمى Keystone Habits
تعرف بإنها تغيرات أو عادات بسيطة يبدأ الشخص باكتسابها وإضافتها إلى روتينه، هذه العادات بصورة غير مباشرة يكون لديها تأثير إيجابي كبير على نواحي أخرى في حياته.
اكتساب عادات لحياة أفضل
هذا المفهوم تم استعراضه في كتاب قوة العادة للكاتب تشالز دوهيج. الكاتب أورد أمثلة و شواهد كثيرة تأكده. من تلك الأمثلة قصة السباح مايكل فيلبس الذي كانت لديه مشكلة في بدايات مسيرته وهي أنه كان يعاني من القلق الشديد قبل المنافسة. إلى بدأ بالدرب مع كوتش ماهر استطاع يكسبه عادة ساعدته أن يتجاوز ذلك القلق وبعدها صار أفضل سباح اولومبي في العالم.
قصة أخرى أوردها الكاتب و هي قصة شخص يدعى ترافيس الذي كانت أسرته تعاني من عدد كبير من المشاكل في صغره. عندما كبر قليلا صار يعاني هو أيضاً من عدد من المشكلات و من ضيق الخلق. شاءت الظروف أن يلتحق ترافيس بالعمل في أحد مقاهي شركة ستاربكس. في وظيفته تلك قاموا بتعليمه عادة ضبط النفس وكيف يتعامل مع الأخرين بشكل جيد. كان لاكتسابه تلك العادة أثر كبير في حياته المهنية. شيئا فشئيا و في فترة وجيزة جدا تدرج ترافيس و ترقى في الوظائف إلى أن صار مديرا لفرعين من فروع الشركة. و تحول من شخص لا يجيد التعامل من الآخرين إلى مدير ناجح يعمل معه أربعون موظفاً و أصبح يدير أرباحاً بملاين الدولارات.
في القائمة أدناه استعرض أمثلة لما يعتبر عادات حجر زاوية
ممارسة الرياضة
الرياضة تجعل الشخص يفعل تغييرات أخرى و يحصل على فوائد كتيرة في حياته. على سبيل المثال، يبدأ الشخص في التركيز أكثر على نوع الطعام الذي يأكله لأنه يصير حريصا على أن لا يفسد بالطعام الغير صحي ما أصلحه بالرياضة. من الآثار الأخرى للرياضة هي أنها تقلل التوتر و بالتالي تزيد إنتاجية الشخص.
ترتيب السرير
أدميرال مخضرم في البحرية الأمريكية، فترة خدمته وصلت 36 سنة. في حديث قدمه لخريجي إحدى الجامعات أخبرهم -حسب خبرته وتجاربه- ما يجب أن يفعله الشخص إن كان يريد أن يغيِّر العالم.
قال لهم يجب على الشخص أولاً أن يحترم الآخرين، و ثانياً، أن يصبر في حال الإخفاقات.. و ثالثاً، و هي أغرب قال لهم، أن يقوم الشخص بترتيب سريريه كل يوم حال استقاظه!
تخطيط اليوم
كون الشخص يخطط كل ليلة ماذا سيفعل في يوم الغد (و يقوم بكتابة هذه الخطة) هذا الأمر يزيد في إنتاجيته بشكل كبير. ذلك لأنه عندما يفعل ذلك يأخذ بعض الوقت في تحديد أولوياته و يفكر في المطلوبات لإنجاز المهام المختلفة.
النوم الكافي
من المعروف أن السهر يأثر سلباً على غالب البشر. من أسباب ذلك أنه يقلل من تركيز الشخص و إنتباهه و يأثر كذلك على مقدرته على التذكر. لذلك فإنه من الواضح أن النوم الكافي لديه تأثير معاكس إذ يساعد في التعامل مع بقية المواضيع خلال اليوم بصورة أفضل.
أخيراً، لكل من يسعى لاكتساب عادات لجعل الحياة أفضل، عليك بالتركيز على عادات حجر الزاوية. وذلك لأن تلك العادات أثرها أكبر بكثير من غيرها.
بعض المراجع:
