أحسن

معارف، عادات و مهارات لحياة أحسن

الذكاء العاطفي التخطيط السلوك البشري الفعالية مواضيع مميزة

معادلة التسويف: طرق مثبتة لتجنب المماطلة

 الزول عشان يعمل حاجة، أي حاجة، بحتاج دافع، مثلا لمن ياكل، في الغالب بكون دافعو الجوع.. أو مرات الهرب من الضغوط الحياتية مرات بكون دافع للاكل.. و لمن يقرا بكون دافعو رغبتو في النجاح أو خوفو من الملحق و هكذا.

الدافع بزيد و بينقص و بيختلف من وقت للتاني و من موضوع لي موضوع.. عشان كده الزول لو داير يحافظ على استمراريتو في عمل حاجة محددة، لازم يشوف كل الوسائل الممكن تساعد في زيادة الدافع ده. لانو لو الزول ما بقا عندو دافع كافي عشان يعمل الحاجات المفروض يعملها، حيدخل في الدوامة المريرة بتاعت التسويف -اللي كلنا بكون جربناها..- و حيخلي الحاجة المفروض يعملها، و ينشغل عنها بحاجات تانية ما عندها أي قيمة، حيدخل بي  حمد يطلع بي خوجلي، جرجرة شديدة، و في النهاية يجي يكابس عشان يحصل يعمل الحاجة الكان مفروض يعملها قبل ما الفاس تقع في الراس..  ده كان قدر يحصل.. لأنو في حاجات مااااا بتتحصل.

 

اها موضوع الدافع ده، في واحد اسمو بيرس ستيل، عمل ليهو نموذج بساعد الزول يفهمو أكتر بالتالي يقدر يتصرف معاهو بصورة أحسن. النموذج تم شرحه في كتاب معادلة التسويف Procrastination Equation

 

ستيل ختا الموضوع في شكل معادلة بسيطة.. قال

 الدافع = (القيمة)*(التوقع) ÷ (الإندفاعية)*(التأخير الزمني)

معادلة التسويف

المعادلة دي بتعني إنو الدافع بزيد كلما زادت الحاجتين الفوق (الفي البسط) و بالعكس، بينقص كل ما زادت الحاجتين التحت (الفي المقام)..

 

الدافع بزيد بزيادة القيمة Value المتوقعة من العمل

مقصود بيها  قدر كيف الزول بستمتع بالعمل المعين أو قدر كيف بستمتع بالنتيجة المرجوة منو.. عشان كده الحاجة لو كانت مملة أو اذا كان العائد منها مااااا ممتع و ما مهم بالنسبة للزول، الدافع بتاعو لعملها حيكون قليل، و العكس صحيح.

 

الدافع بزيد برضو بزيادة التوقع Expectation

تحديدا التوقع لمقدرة الزول على إنو ينجز الموضوع المعين.. و برضو توقع لياتو مدى إنو حيحصل على العائد من الموضوع. فالزول لو مستصعب الحاجة.. و حاسي بيها كبيرة أو كتيرة عليهو، حيكون دافعو قليل عشان يبداها. و حيتجرجر و كل مرة يطلع بسبب و عذر يخليهو ما يبدا.

 

أما الحاجات الزيادتها بتنقص الدافعية فهم:

أولا، الإندفاعية Impulsiveness

و هي احتمالية انو الزول ينشغل أو تركيزو على الموضوع المعين يقل، وقدر كيف الزول بيستجيب للملهيات و الإغرات اللحظية و ينسى الحاجات الأهم بالتالي ينسى الموضوع و يجلي الفكرة و يكسر الحنك..

 

يعني الزول ال impulsive ممكن يكون داير يعمل حاجة معينة، نقول مثلا، داير يضرب تلفون لصاحبو، يقوم يشيل التلفون فيقوم يسرح مع الفيسبوك و ينسى هو شال التلفون لشنو اساسا.

يفتح يوتيوب عشان يحضر شرح لحاجة معينة هو داير يتعلمها، فأثناء ما هو بيحضر في الشرح، تحديدا في الدقيقة التانية، يقوم يشوف بالجمبة فيديو مقترح شكلو ظرييف كده، فيقوم يدخل عليهو و يحضرو.. و يقوم يرجع يواصل؟.. لا لا ما بيرجع للشرح، يمشي تاني يحضر ليهو زي 15 فيديو مقترح.. لغاية ما النت بتاعو يكمل.

 

الحاجة التانية اللي بتنقص الدافع هي التأخير الزمني، Delay. 

فكل ما كان في زمن كتير بين ممارسة أو عمل الحاجة و بين الحصول على العائد أو النتيجة المرغوبة، كلما قل الدافع. الحاجة دي بتحصل لمن المهمة أو المشروع يكون طويل شوية، أو أثرو بحصل بعد زمن.

و بتحصل كتيييير -و أثرها بكون واااضح- في الأهداف الحياتية طويلة المدى، زي موضوع تكوين العادات (واساليب الحياة) الصحية، لانو الحاجات دي العائد بتاعها -نتائجها و آثراها- قد تظهر بعد سنيييين طويلة.. بتظهر بعدييين لمن -بعيد عنكم- الركب تبقى ما بتتحرك كويس، و لمن القلب يكون تعب من الضغوط و الشرايين اتآذت من السكر.

 

طيب، كده عرفنا العناصر البتأثر على الدافعية.. اتنين زيادتهم بتزيدو (القيمة و التوقع) و اتنين زيادتهم بتنقصو (الإندفاعية و التأخير الزمني). أها عشان الزول يقدر يزيد الدافعية، مفروض يفهم العناصر الأربعة ديل كويييييس، و يحدد شنو منها بالضبط المحتاج شغل و يبدا يصلح..

 

زيادة القيمة لتفادي التسويف

بالنسبة للقيمة، الزول ممكن يزيدها بكم حاجة.. مثلا مرات الزول ممكن يحس انو الحاجة البعمل فيها دي ماااا الحاجة المطلوبة و مااااا بتوديهو لقدام.. ففي الحالة دي مفروض يراجع حاجاتو و يرتب اولوياتو و يشوف شنو الحاجات الأهم المفروض يعملها و يبدا بيها..

أفعل الأشياء مع بعضها البعض

من الحاجات البتزيد القيمة هي إنو الزول يحاول يخلي الحاجة الداير يعملها ممتعة أو يربطها مع حاجة هو بستمتع بيها، الحاجة دي بسموها 

Temptation Bundling

 لانو الموضوع لو كان ممل، حيخلي الدافع بسيييط.. المثال البضربو في الحتة انو الزول مثلا لو ما بحب المكوة، و كان لازم يكوي .. يقوم اثناء ما هو بيكوي، يعمل ليهو حاجة بحبها.. مثلا يسمع أو يحضر ليهو حاجة في اليوتيوب.

برضو ممكن يكافئ نفسو كل ما ينجز ليهو حاجة -او مرحلة- بحاجة بحبها.

الجميع يراك!

إضافة لما سبق، الزول لو أعلن هدفو و تقدمو للناس الحولو أو على الملأ -اذا كانت طبيعة الحاجة بتسمح- الحاجة دي بتزيد القيمة بتاعت الموضوع … لانو غير القيمة الأصلية بتاعت الموضوع، حيكون انضاف ليها سمعة الزول و شكلو قدام الناس?.. لانو حيخاف إنو شكلو يكون جبان لو ما عملها 

بي كده ببقا خيار انو ما يواصل خيار ما لطيف و حيحرص انو يواصل.

 

زيادة التوقع لتفادي التسويف

العنصر التاني من الحاجات اللي زيادتها بتزيد الدافع هي التوقع.. و زي ما عرفنا قبيل مقصود بيهو توقع الزول انو حيقدر  يعمل الحاجة المعينة، أو حيحصل على العائد المرجو ولا ما حيحصل عليه

أها مرات الزول ممكن يشوف انو الحاجة المفروض تتعمل كتييييرة و صعبة .. -عبارة عن شعراً ما عندو ليهو رقبة- أو مرات ثقة الزول في نفسو ممكن تقل أو يحس انو ماااااا بيقدر أو ما بيعرف يعمل الحاجة المعينة المفروض يعملها

أما الجانب التاني فى موضوع التوقع، ممكن الزول يعتقد انو -حتى لو عمل الحاجة المحددة- مااااا حيحصل على العائد الهو متوقعو .. مثلا، يعتقد إنو التقرير الحيعملو، أو المهمة الحينجزها، زوووول حيشتغل بيها مافي.. ياخي زول يقول ليهو شكرا و كتر خيرك ساي ما حيكون في.

اها في الحالات دي دافع الزول لعمل الحاجة حيكون في الحضيض و حيبدا يتجرجر و يماطل كالعادة..

اها عشان الزول يزيد توقع انو حيقدر في كم حاجة ممكن تتعمل…

 فرق تسد

العمل بمبدأ فرق تسد Divide and Conquer..يقوم يقسم الحاجة الكبيرة -و شكلها صعب و مخيف دي-، يقسمها لي حاجات اصغر وقابلة لإنو ينجزها بسهولة..

 العافية درجات

خيار تاني ممكن  الزول يبدا في الحاجة بالتدريج شوية شوية.. مثلا الزول الداير يجري ماراثون.. ممكن يبدا بإنو يتعود على الجري 5 كلم، بعداك يتعود على ال 10 كلم و كل مرة يزيد شوية شوية، لغاية ما يبقى ليهو جري الماراثون حاجة عادية.

 هل هناك من فعلها؟

موضوع الثقة بالنفس و إنو الزول يحس انو ما حيقدر، إضافة لإنو التدريج و التقسيم بساعد فيها، ممكن برضو يشوف اقرانو و الناس الزيو كيف عملوها، و ممكن يسأل عدييييل، يا اخوانا ساعدوني.  وروني الشغلانية دي يبدوها من وين، أو يعمل الحاجة مع مجموعة من الناس المهتمين بنفس الموضوع.. كل الحاجات دي بتشجع الزول و تديهو دافع أكبر. 

 

كافئ نفسك

من الحاجات البتساعد في موضوع التوقع، تحديدا حكاية انو الزول يكون شاكي إنو احتمال مااااا يلقى على العائد المتوقع. هي إنو الزول يكافئ نفسو حتى ولو مكافاة بسيطة.. الحاجة دي بتساعد في إنو كده حيكون ضااامن إنو حيجيه عائد بشكل من الأشكال..

 

تقليل التسويف عن طريق تفادي التأخير

بالنسبة للزمن بين العمل و العائد و إنو كلما كان طويل الدافعية بتقل؛ الزول بتغلب على الحكاية دي برضو  بتقسيم الهدف الكبير أو النتيجة النهائية لي اهداف اصغر.. و يشتغل عليها وراء بعض..

من الحاجات البتساعد في موضوع الزمن ده، هي إن الزول  طريقة قياسو للانجاز في المهمة، يغيرو من إنو معتمد على النتجة

 output based 

يخليهو معتمد الجهد المبذول 

input based 

 مثلا، الزول الداير يتريض بصورة دورية عشان يحافظ على صحتو، بدل ما يقيس الموضوع ده بعدييين لمن عمرو يفوت الستين و يشوف قدر كيف صحتو كويسة، يقوم يقيس و يتابع الجهد البعملو فيقوم يتابع مثلا كل اسبوع اتريض كم مرة و هكذا.

بكده حيكون الهدف البعيييييد بتاع الحياة الصحية، الزول حولو لحاجات قريبة بالتالي ممكن يكون دافعو ليها أكبر.

 

تقليل التسويف بتفادي الاندفاعية impulsiveness

 بكون بي إنو الزول يقلل الحاجات الممكن تشغلو من إنو يعمل الحاجة اللي هو بصددها.. 

مبدئيا كده، مفروض يركز على حاجات محددة يشتغل عليها.. يعني ما يتشتت في كم حاجة..

 

من الحاجات البتساعد إنو يققل الحاجات اللي ممكن تشغلو.. مثلا الزول يفصل النت، و يوقف الاشعارات و التنبيهات…ما يشتغل في مكان قريب من التلفزيون و هكذا.. 

 أدوات للالتزام

تاني من الحاجات البتساعد، إنو يحاول يخلي خيار عدم المواصلة خيار صعب… في الحتة دي في حاجات اسمها 

commitment device 

اللي حاجة بتساعد الزول يلتزم..

ابسط حاجة الزول يعمل منبه يذكرو بالوقت اللي مفروض يعمل فيهو الحاجة.

 

من الحاجات البتساعد برضو إنو يلتزم بحاجة معينة في حال انو ما عمل الحاجة المفروض يعملها. مثلا يقول في أي أسبوع لو ما اتريضت على الأقل 4 مرات، ح أدفع لجهة ما مية جنيه -أو أي مبلغ محترم- 

 

لا تكسر السلسلة

من الحاجات البتساعد برضو، موضوع السلسلة المتصلة 

streak..

 و هي إنو الزول يحرص يعمل الحاجة اللي داير يعملها أطول فترة ممكنة و بقدر الإمكان يحاول ما يكسر استمراريتو دي 

Don’t break the chain.

 و الزول يخلي التقدم بتاعو ده مرئي 

Visual 

مثلا يستخدم تطبيق أو دفتر يرصد فيهو التقدم بتاعو و كل مرة كده يعاين ليهو و يستمتع. بكده الزول حيكون عندو دافع إضافي -محتررم- يخليهو يستمر.

 

آخر حاجة في موضوع الإندفاعية ده، الزول مفروض ما يحرم نفسو من الحاجات البتوق ليها نفسو..  يعني يظبط روحو كويس بالحاجات البحبها -بس ما يسرح- .. عشان لمن يقبل على الشغل و الحاجات المهمة ماااا يفكر فيها كتير.. بس في الحتة دي مهم الزول يختار الحاجات الصاح.. مثلا الزول كل فترة يحضر ليهو فلم أفضل بكتير -أو يمكن مافي مقارنة زاتو- من إنو يحاول يروح عن نفسو بانو يتصفح الفيسبوك مثلا. لأنو النشاط الأول بيعتبر 

high-density fun و التاني  low-density fun. مشكلة التاني ده انو الزول بعملو و بيسرح فيهو، لانو ما بكون شايف نفسو قاعد يروح عن نفسو.. و بقول كلها دقائق أشوف الحاصل شنو و اطلع، و يلقى نفسو قاعد بالساعات.

 

الخاتمة

ختاما، الزول لو فهم النموذج بتاع معادلة التسويف ده و فهم كويييس العناصر المؤثرة في الدافعية، اللي هي القيمة، التوقع، الإندفاعية و التأخير الزمني، الحاجة دي بتساعد كتيييير في إنو الزول يعرف الحاجات البتخليهو ما قادر يبدا أو لو بدا ما قدر يواصل و يلتزم.. و بشوية جهد و تركيز ممكن يعالج الحاجات دي شوية شوية و يبقى أحسن

 

P.s

لو وصلت لغاية هنا …بقول ليك شكرا ياخ .. و ليك التحية

و بطلب منك مشاركة المقال مع الناس الممكن يستفيدوا منو

 

 

مقال سابق عن التسويف

 

فيدو يشرح معادلة التسويف

تعليق واحد

التعليقات مغلقة.