أحسن

معارف، عادات و مهارات لحياة أحسن

الذكاء العاطفي العقلية

الهجوم خير وسيلة للدفاع – لتجنب السلبية

في علم النفس الاجتماعي، هناك مصطلح يسمى “عدوى المشاعر” Emotional Contagion. معناه ، هو كما أن الشخص يمكن أن تصيبه عدوى انفلونزا أو التهاب ممن حوله من أشخاص، نفس أولئك الأشخاص يمكن تتنقل إليه منهم مشاعرهم.
 
بمعنى، إن كانوا فرحين و سعداء، فهنئاً لك، في الغالب ستنتقل لك السعادة، أما إن كانوا -لا قدر الله- مستائين و متضايقين، فلا محالة ستشعر أنت بنفس شعورهم.

ليست المشاعر وحدها

ليست المشاعر وحدها هي التي تعدي، حتى القناعات و السلوكيات و العادات يمكن أن تنتقل من شكل إلى آخر كما العدوى.
 
يعنى، إذا كان من حولك محبطين و يائسين و مقتنعين أن البلد قد انتهت و لا توجد فيها أي فرصة و أن الهجرة هي الحل، فبدون شك، ستنشأ لديك قناعات مشابه للقناعات التي لديهم.
 
لن يكون لديك سوى الإحباط و الإحساس بالعجز علاوة على اللعن و السب. و حالك سيتحول من سيء إلى أسوأ.
 
في المقابل، إذا كان من حولك مجتهدين و مثابرين و ساعين للإنجاز، فهنيئا لك، جزء من هذا الخير الذي هم فيه سينتقل إليك.
 
مثال آخر لموضوع انتقال العدوى في العادات و السلوكيات، في دراسة وجدوا أنه إذا كان الأشخاص القريبين من شخص ما يعانون من مشكلة البدانة، فذلك الشخص باحتمال كبير سيصاب هو كذلك بالبدانة!
 

ليست عدوى، بل وباء

المشكلة الأكبر أن المشاعر السلبية مثل الحزن و الإحباط و اليأس و غيرها، تصيب الآخرين بالعدوى أكثر بمقدار الضعف مقارنة بالمشاعر الإيجابية!
 
على سبيل المثال، إذا كان لديك في الفيسبوك 10 أصدقاء عبارة عن مصادر نشطة جداً للمشاعر السلبية، سيكون لزاماً عليك في المقابل أن يكون لديك 20 صديق ينشر ما هو إيجابي و مبهج حتى يتم تحييد أثر أولئك الأصدقاء الذين ينشرون السلبية.

 

الحل: الهجوم خير وسيلة للدفاع

لأن من ينشر السلبية يمكن أن يكونوا أخوتنا أو أصدقائنا أو أشخاص عزيزين علينا و تهمنا مصلحتهم، وربما أصابتهم عدوى السلبية من مكان آخر، أو ربما الواحد فينا كان له -بشكل من الأشكال- دور في أن يصلوا إلى هذه المرحلة من السلبية. من أجل ما سبق من أسباب، لن يكون الحل هو أن نبتعد عنهم أو أن نلغي صداقتهم.
 
الحل الأسلم هو أن يزيد الواحد منا في مشاركة المشاعر الإيجابية و التفاؤل و الإنجازات و كل ما هو مفيد. بمعنى آخر، نحرص أن نصيبهم بعدوى الإيجابية بدلاً عن يصيبونا هم بالسلبية.

 

 
فائدة: إذا كان لديك صديق في الفيسبوك، و منشوراته لا تنفع معك و ترفع ضغطك و تخشى أن تصيبك بالعدوى، يوجد خيار إلغاء المتابعة Unfollow . هذا الخيار يترككم أصدقاء، لكن يجعل منشوراته لا تظهر لك.
 
أيضا هناك follow أو متابعة، يمكن للشخص أن يتابع أشخاص أو صفحات تنشر مواضيع مفيدة و إيجابية و ذلك لكي يقي الشخص نفسه و لا تنتقل له عدوى السلبية. من الأمثلة لهذه الصفحات: كل الجمعيات التطوعية و الخيرية، الأعمال و الشركات الناشئة اللي ماشاء الله شغاااالين و بينتجوا اشياء تفتح النفس. من أمثلة الصفحات دي:
 
 
 
إقرأ أيضا