أحسن

معارف، عادات و مهارات لحياة أحسن

الذكاء العاطفي

الناس في اتخاذ القرارات نوعين، انت أي نوع؟

اتخاذ القرارات من المهارات الهامة في الحياة. في هذا المقال نتعرف على أنواع الناس حسب هذه المهارة.
في نوع من الناس لمن يكون مثلاً داير يشتري حاجة من السوق،  بياخد ليهو عشرة دقايق بالكتير. في المقابل في ناس إذا دايرين يشترو نفس الحاجة، ممكن الواحد منهم ياخد ساعة عشان يشتري الحاجة الداير يشتريها. 
النوع الأول هم الناس المجرد ما يلقي حاجة بتنطبق عليها المواصفات الهم دايرنها،  طوالي بياخدوها و بتخارجو.  أما النوع التاني فبسعو لي إنهم يصلو لي أفضل عرض ممكن.
 
مثلا، نفرض إنو الحاجة المقصودة بالشراء هي غسالة،  النوع الأول – من طرف- مجرد ما لقا واحدة من شركة كويسة و “بتغسل” و بي سعر مناسب، ما بتلفت،  طوالي بشتريها. أما النوع التاني حتى لو لقا الحاجات الفوق دي كلها،  لسه بكون ساعي إنو يلقى حاجة أحسن،  إستهلاك قليل للكهربا، و خفيفة،  و متاخد حيز كبير،  و بتغسل و تنشف،  واحتمال كمان تكوي،  و فوق ده سعرها يكون أقل ما يمكن و بالأقساط  و كمان عندها ضمان ،  فبجمع بيانات عن كم شركة،  و عن عدد مقدر من الموديلات المتاحة،  و بمر على كم موقع بتاع reviews و ممكن يسأل و يستشير بعض الناس.  لغاية ما يحس إنو لقا أفضل عرض ممكن.
 
اتخاذ القرارات
اتخاذ القرارات
 
 
 
النوعين الإتكلمتا عنهم ديل هو تصنيف للناس حسب الطريقة البتخذو بيها قراراتهم.  النوع الأول إسمهم ال Satisficers اللي هي كلمة جاية من Satisfaction  بمعني الرضا،  ومن Sufficiency  بمعنى الكفاية، فممكن نسميهم القنوعين.  أما النوع التاني اسمهم ال Maximizers أو ممكن نسميهم الساعيين للكمال.  في الظاهر،  يبدو إنو النوع التاني أمورو ظابطة أكتر و بكون مبسوط أكتر، لأنهم بدرسو الخيارات بعمق شديد و بيبنو قراراتهم على تفاصيل و معلومات أكتر لكن الحاصل العكس تماماً
 
 

مقطع فيديو من TED بعنوان مفارقة الخيارات

 

 

ندم المشتري

اتضح إنو النوع ده من الناس غالباً كفائتهم في اتخاذ القرار بتكون أقل،  بمعنى إنو الواحد ممكن يتردد و ياخد وقت طويل و جهد كبير عشان يتخذ قرار،  ده كان إتخذو أصلا. الحاجة التانية، إنهم مرات كتيرة بعانو من ضغط التوقعات العالية الفارضنها على روحهم لانهم بكونو خاتين لي روحهم أهداف صعبة المنال، اللي في الغالب ما حيقدرو يصلو ليها. 
و كمان بعد ما يتخذو القرار،  أول ما تظهر حاجة ما ياها في القرار الإتخذوهو أو تظهر ميزة في حاجة تانية هم ما إختاروها،  بيبدأ الإحباط و الندم،  و ما كده و بس،  ممكن يلومو نفسهم على الحاجة العملوها دي. 
 
الحالة دي اسمها “ندم المشتري” اللي فيها الزول بقعد يفكر،  يا ربي انا إتخذت القرار الأفضل ولّا ممكن يكون في خيارات تانية أحسن لكن ما شفتها؟ و يبدا يفكر و يتخيل كيف حياتو حتكون لو كان إختار الخيارات التانية.  و الخوف من الحاجة دي بزيد الطين بلة،  لانو الزول بكون حريص أكتر إنو يدقق في خياراتو و يديها مزيد من الدراسة و التمحيص.
 
الموضوع ده ممكن يصل لي مرحلة إنو يخلي الزول ما قادر يعمل أي حاجة لأنو الكمال لله،  و هو داير أحسن حاجة في أي حاجة. عشان الزول ما يصل المرحلة دي أو يطلع منها مفروض يعود نفسو ما يغرق في الخيارات و البدائل.  الحاجة دي بتحصل لمن يخت معايير بسيطة للحاجة الداير يعملها أو داير يقرر فيها،  و أوووول حاجة يلقاها بتلبي المعايير دي، طوالي يتوكل و يخش فيها من غير ما يتردد و
كتير و ما يعاين لي أي حاجة تانية.

تعليق واحد

  1. دا موضوع مهم شديد والله وبمس حياتنا اليوميه من غير مانشعر، انا اكتشفت اني النوع التاني ? فعلا بتعب جدا في اختيار حاجه ولاحد وقت طويل وانا بقرا ال reviews حقتها وآراء الناس وكده غالبا النتيجه زاته اني بأجل اشتري او بكنسل الموضوع ?
    حصلت لي في فتره قريبه كنت عايزه اشتري مايكرويف وحدث ما حدث ?
    المهم شكرا ليك موضوع مهم جدا والله وخلينا ناخد وقفه مع نفسنا ?

التعليقات مغلقة.